صرح وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، في خطاب ألقاه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد هدفها التأسيس لديمقراطية حقيقية وسليمة.
ونقل بيان صدر عن وزارة الخارجية التونسية عن الجرندي أن “التأسيس لديموقراطية حقيقية وسليمة هو ما شرعت فيه تونس” من خلال التدابير الاستثنائية التي اتخذها سعيد.
وأضاف أن هذه التدابير هدفها “تصحيح المسار الديمقراطي بما يستجيب لإرادة الشعب التونسي وحده وتطلعاته المشروعة إلى نظام ضامن لسيادته وحقوقه وحرياته وكرامته.
وشدد على أن “الديمقراطية في تونس خيار لا رجعة فيه ولا تراجع عنه وأن حقوق الإنسان والحريات العامة والفردية مضمونة ومصانة ضمن مؤسسات قائمة على سيادة القانون ومبادئ الحكم الرشيد”.
وأشار الوزير إلى أن “بناء دولة مستقرة حاضنة لجميع مواطنيها على قدم المساواة هو الشرط الأساسي لإرساء السلم الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان”.
كما شدد على أن تونس “ستواصل دورها المؤثر في محيطها المباشر والإقليمي من خلال تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في ليبيا لاستكمال المسار السياسي”.
وفي 25 يوليو الماضي أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تدابير استثنائية جمد بموجبها عمل البرلمان وأقال رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولى بنفسه السلطة في البلاد. واستند سعيد في قراراته على الفصل 80 من دستور البلاد لعام 2014 الذي يخول رئيس الجمهورية اتخاذ “تدابير استثنائية” إذا ما كان هناك “خطر داهم” يتهدد البلاد.
تعليق واحد