قال عضو غرفة سياحة دمشق محمد البني، إن الحكومة السعودية اعتبرت أن هناك مخاطر عالية فيما يخص منح تأشيرة العمرة للسوريين ولذلك أوقفت إصدارها، مرجعاً السبب إلى عدم وجود ضوابط رادعة للداخلين غير المختصين على المهنة.
وأضاف البني أن السبب في اعتبار الموضوع ذا مخاطر عالية هو كثرة المتخلفين من المعتمرين السوريين داخل السعودية، وفق موقع “أثر برس” المقرب من النظام السوري.
وأوضح أن “هناك برنامجاً زمنياً محدداً لفيز العمرة، والعديد من المعتمرين السوريين لم يلتزموا به بسبب عدم معرفتهم بالأصول والقوانين المتبعة أثناء العمرة، كون المكاتب التي كانت تحجز لهم هي مكاتب دخيلة على المهنة وغير مرخصة ولا يوجد لديها علم دقيق بأمور فيز العمرة، ومن لا يلتزم بالبرنامج يعتبر متخلفاً”.
البني أشار إلى أن نسبة المتخلفين من السوريين حتى الآن بلغت نحو 5% من أصل 75 ألف شخص معتمر أي ما يقارب الـ 11 ألف شخص، مشدداً على ضرورة التقيد ببرامج العمرة.
الحرمان من دخول المملكة 10 سنوات
وحذر البني من أن المتخلف عن برنامج العمرة يتعرض للترحيل وحرمان من دخول السعودية لـ 10 سنوات، ولا يتم ترحيله قبل دفع غرامة قدرها 25 ألف ريال سعودي.
وفي الختام دعا البني إلى ضرورة مراقبة عمل مكاتب السياحة في سوريا لاسيما تلك المكاتب غير المرخصة والدخيلة على المهنة، مع فرض عقوبات رادعة فيما يخص هذا الموضوع.
وفي السياق، قال أحد العاملين في مجال استخراج التأشيرة لموقع “تلفزيون سوريا” إن تأشيرة العمرة للسوريين قد توقفت منذ 48 ساعة، والسبب بذلك هو عدم مغادرة المعتمرين السوريين لأراضي المملكة في الوقت المحدد.
وأضاف أن المملكة كل شهر تعمل على تحديث قواعد البيانات لتطبيق العمرة الإلكتروني المعتمد للحجز، وحينما يكون الرقم قد تجاوز العدد المسموح به بالنسبة لجنسية معينة يتوقف إصدار التأشيرات ثم يعود للعمل مجدداً، ولا نعرف إن كان ذلك ينطبق على السوريين في هذه المرة.
تعليق واحد