أوقفت الشرطة الألمانية لاجئاً سورياً بتهمة غسل الأموال، بعد أن ضبطت بحوزته أكثر من 20 ألف يورو نقداً مجهولة المصدر، في مدينة غيلزينكرشن بولاية “شمال الراين-فيستفالن” غربي البلاد.
وقالت الشرطة الفيدرالية الألمانية، في بيان، إن “عناصرها خلال عملية تفتيش في محطة قطارات غيلزينكرشن الرئيسية أوقفوا شاباً يبلغ من العمر 31 عاماً، كان خائفاً ويبدو عليه التوتر بشكل واضح”.
وأوضحت أن “عناصر الشرطة عندما سألوه عما إذا كان يحمل أي مواد محظورة أو خطيرة، فتح المواطن السوري حقيبة كتفه وأظهر لهم كل ما بداخل الحقيبة، لكنه أبقى الجيب الخلفي منها مغلقاً”.
وأضافت أنه “بعد تفتيش أحد عناصر الشرطة للجيب الخلفي من الحقيبة وجدوا عدة حزم من النقود بداخلها، وعثروا على ما مجموعه 20 ألفاً و100 يورو نقداً، في حين بقي اللاجئ السوري صامتاً عندما سُئل عن مصدر الأموال”.
التحقيق بتهمة غسل أموال
وأشار البيان إلى أن الشاب السوري نُقل إلى مركز الشرطة الفيدرالية في محطة غيلزينكرشن الرئيسية، للتحقق من صحة الأموال، لكنه أيضاً لم يرغب في تقديم أي معلومات حول مصدر الأموال ومارس حقه في رفض الإدلاء بشهادته”.
وأكدت أنه بعد “فحص الأوراق النقدية في مركز الشرطة الاتحادية تبين أنها ليست أموالاً مزورة، حيث صودرت النقود والهاتف النقال والبطاقة المصرفية الخاصة بالرجل وسُلمت إلى الشرطة الفيدرالية التي بدأت بإجراءات جنائية بتهمة غسل الأموال”.
شبكات غسيل أموال في ألمانيا
وفي حزيران من العم 2022، أعلنت الشرطة الألمانية مصادرة مبلغ بقيمة 31 ألف يورو كان بحوزة سوريين اثنين على الحدود الألمانية الهولندية، على خلفية الاشتباه بتورطهما في عمليات “غسيل أموال”.
ونفّذت الشرطة الألمانية في تشرين الأول 2021 مداهمات واسعة النطاق في 25 مدينة في مختلف مناطق البلاد، لملاحقة شبكة يشتبه في أنها تغسل الأموال، ويُزعم أنها قامت بتحويل الملايين من المكاسب غير المشروعة إلى دول أخرى من بينها سوريا وتركيا.
وذكرت شرطة دوسلدورف في بيان أن المداهمات شارك فيها أكثر من ألف ضابط، في ولايات “شمال الراين فيستفالن” وساكسونيا وبريمن. حيث اعتقلت 11 شخصاً، بينهم سوري يبلغ من العمر 39 عاماً، متهم بالانتماء إلى “جبهة النصرة” (وهو الاسم السابق لهيئة تحرير الشام) في سوريا، في عملية تعتبر من أكبر عمليات المداهمة التي جرت في ألمانيا على مدار السنوات السابقة. وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
تعليق واحد