الامم المتحدة تكشف عن تقديمها لمصر دعما لإنشاء مساحات آمنة للنساء اللاتي يتعرضن للعنف أثناء فرارهن من السودان


258
الامم المتحدة تكشف عن تقديمها لمصر دعما لإنشاء مساحات آمنة للنساء اللاتي يتعرضن للعنف أثناء فرارهن من السودان

قالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر إلينا بانوفا إن فريق الأمم المتحدة قدم دعم الشركاء في مصر لإنشاء “مساحات آمنة” للنساء اللاتي يتعرضن أثناء فرارهن من الصراع في السودان للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي “ويحتجن إلى مساحة آمنة حيث يمكنهن الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي والدعم الطبي”.

وأضافت بانوفا أن حوالي 300 شخص يصلون إلى مصر يوميا من السودان، “لذا، يمكنك أن تتخيل، الأعداد التي تأتي إلى مصر والضغط الذي تتحمله عندما يتعلق الأمر بالنظام الاجتماعي ونظام التعليم والنظام الصحي”.
وأوضحت المسئولة الأممية، في حوار مشترك مع وزيرة التضامن المصرية أجرته معهما أخبار الأمم المتحدة يوم الخميس، أنه بعد فترة وجيزة من بدء وصول أول اللاجئين إلى مصر، خصص منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، تمويلا من الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ لفريق الأمم المتحدة في مصر من أجل التمكن من توسيع نطاق الاستجابة.

وأفادت المسؤولة الأممية بأنهم عملوا على إقامة مرافق مياه وصرف صحي ونظافة صحية على الطريق الذي سلكه اللاجئون في طريقهم إلى مصر، كما تلقى أكثر من 270 ألف شخص مساعدات نقدية من الأمم المتحدة، ودعما طبيا أساسياً.

وذكرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر، إن الأزمتين في السودان وغزة تضافان إلى أزمتين كبيرتين، هما وباء كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا. وأضافت أن “كل هذه الأمور أجبرتنا على إعادة التفكير في الطريقة التي نعمل بها، لأننا في وضع يتعين علينا فيه دعم تحقيق التنمية في وضع الطوارئ”، مشيرة إلى أن الدور الرئيسي لفريق الأمم المتحدة في مصر كان يهدف في الأساس قبل تلك الأزمات إلى دعم تسريع تحقيق أهـداف التنمية المستدامة في مصر.
وأكدت “إلينا” أن فريق الأمم المتحدة استطاع توسيع نطاق عمله بسرعة، مشيدة بالشراكة “الوثيقة للغاية” مع الحكومة المصرية، خاصة وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة والسكان اللتين “تقودان الاستجابة لتلك الأزمات”، هذا علاوة على جمعية الهلال الأحمر المصري.
ودفع الصراع المستمر في السودان مئات الآلاف للجوء إلى مصر وتقول وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر نيفين القباج إن 45 في المائة تقريباً من اللاجئين في مصر هم من السودانيين، حيث يبلغ عددهم 4.4 مليون شخص من إجمالي 9 ملايين لاجئ. ونوهت الوزيرة إلى الدعم المقدم للنساء والأطفال اللاجئين من السودان.

وقالت إن الهلال الأحمر المصري كان موجوداً منذ اللحظات الأولى لمساعدة الأشخاص على عبور الحدود بأمان ونقلهم إلى مواقع مختلفة في مصر، مشيرة إلى أن مصر استقبلت أكثر من 300 ألف أسرة عبرت الحدود مع السودان منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في ابريل الماضي.
وأوضحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي قدمت الدعم للاجئين بما في ذلك المواد الغذائية والأغذية الجافة وكل ما يتعلق بالمساعدة الاجتماعية. وأضافت “أقمنا مراكز خدمة للهلال الأحمر المصري في منافذ الدخول، وقدمنا خدمات الإغاثة الإنسانية ومستلزمات النظافة، وقمنا أيضا بتوزيع المواد الغذائية والإمدادات، وإصدار بعض الأوراق الثبوتية التي يمكنهم استخدامها للمرور لأن ليس كلهم يحملون بطاقاتهم الشخصية أو أوراقا رسمية”.

وأشارت أيضا إلى أن الوزارة قامت بدفع تكاليف سكن اللاجئين في أول شهرين لدخولهم مصر، وكذلك تكاليف الرعاية الصحية لهم، فضلا عن التحويلات النقدية “سواء من خلال المنظمات غير الحكومية أو المؤسسات الدينية المصرية وغيرها من المؤسسات والسودانيين الآخرين في مصر الذين يدعمونهم بالتحويلات النقدية”


تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *