حذر الخبير في المجتمع المدني والمستشار السابق لرئيس الوزراء عبدالله ديدان من مخاطر الحرب الإهلية الشاملة، التي قال بأنها ستكون أكثر ضراوة من الحرب الجارية الآن، والتي ستؤدي إلى ما وصفه بطحن السودانيين والقضاء عليهم تماما وتفكيك السودان. وعزا ذلك نتيجة لعدة عوامل، تتعلق بحملات الاستنفار وتجييش المدنيين، وعدم رغبة من سماهم بالجنرالين في وقف الحرب، ودعا لوحدة القوى المدنية والسياسية في مواجهة حملات التسليح التي يقودها تنظيم الحركة الإسلامية. و
واتهم ديدان في مقابلة مع “راديو دبنقا” تنظيم الحركة الإسلامية، ووصفها بانه عقائدي وسياسي لديه نزوع إلى العنف والعمل الإرهابي، وهو الذي يدير خيوط اللعبة، وحملها مسؤولية تدمير السودان سواء كان على مستوى البنية التحتية أو على مستوى تدمير الإنسان السوداني نفسه.
ودعا ديدان القوى المدنية والسياسية للوحدة فيما بينها للعب دور أكبر للضغط بشدة على الفاعلين الأساسيين في هذه الحرب من المجتمع الدولي، والإقليمي، لوقفها وإعادة الطرفين للتفاوض للوصول لوقف العدائيات واطلاق النار ومن ثم الدخول في عملية سياسية شاملة،
كما دعا للعمل من أجل مواجهة حملات تجييش وتسليح المدنيين الجارية الآن وقال يجب عليها إدراك إنه الإسلاميين يقودون السودان إلى حرب أهلية أشد مضاضة وأكثر ضراوة من الحرب الجارية الآن، وحذر من أن تؤدي إلى ما وصفه بطحن السودانيين والقضاء عليهم، ما يعني تفكيك السودان. إلى ما سماه بكانتونات، تديرها عصابات مسلحة، ودخول الجماعات الإرهابية والمتطرفين من التيارات الإسلامية المتشددة، من كل دول العالم، مشيرًا إلى أن ذلك سيشكل خطرًا على الإقليم برمته، سواء كان لدول القرن الإفريقي أو شرق إفريقيا، كما ستشكل مهددًا أمنيًا آ لكثير من دول الجوار، المتداخلة مع السودان ذات الحدود المفتوحة أو القبائل المتقاطعة المشتركة بين السودان و بعض الدول الجوار.
واعتبر أن المساعي الإقليمية والدولية ممثل في مساعي الإيجاد، والاتحاد الأفريقي، والحكومة الأمريكية والحكومة السعودية لإيقاف الحرب تواجه بالكتير من العقبات. وقال إنَّ الطرفين المتقاتلين لا يملكان القرار. كل طرف خلفه قوة ما تؤثر على موقفه من العملية التفاوضية والانخراط فيها. وأضاف أن القوات المسلحة السودانية ممثلة في الفريق عبدالفتاح البرهان، تتبع وتتلقى أوامرها وتعليماتها من الحركة الإسلامية، وهي المؤثرة في قرار قيادة القوات المسلحة.
وشدد على ضرورة ممارسة الضغوط على الطرفين وما وصفه باستخدام “العصا مع الطرفين، وقال لابد من استخدام العصا الاقليمية والدولية مع الاطراف التي تدعم الطرفين والتي تمسك بخيوط اللعبة، سواء كانت اطراف إقليمية أو دولية أو داخلية مثل تنظيم الحركة الاسلامية الذي قال بأنه يستثمر في هذه الحرب ويعمل بكل جهده على استمراريتها.
تعليق واحد