اتفقت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم” مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” على بلورة خارطة طريق لوقف الحرب الحالية المستمرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 9 أشهر.
وقالت رشا عوض عضو اللجنة الإعلامية لتنسيقية “تقدم” عقب الجلسة الأولى من اجتماع الطرفين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الاثنين إن هناك توافقا تاما على وضع الأسس اللازمة لحل الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي أدت لمقتل نحو 12 ألف شخص وتشريد أكثر من 7 ملايين عبر 25 في المئة منهم الحدود إلى بلدان مجاورة.
وأشارت عوض إلى أن اجتماعات الطرفين ستتواصل الثلاثاء لوضع اللمسات النهائية حول المسائل المتفق عليها؛ مؤكدة تواصل التنسيقية مع قادة الجيش لعقد اجتماع مماثل.
ووفقا لمتابعات موقع سكاي نيوز عربية فإن التنسيقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك طرحت رؤية من 4 محاور لحل الأزمة المستفحلة في البلاد؛ تبدأ بوقف لإطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان ومعالجة الأزمة الإنسانية والدخول في عملية سياسية تشمل الإصلاح الأمني والعسكري وقضايا العدالة الانتقالية وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.
وأعلنت التنسيقية دعمها لمنبر جدة التفاوضي ومبادرة الاتحاد الأفريقي التي طرحها في الخامس والعشرين من يونيو والتي تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لإنتقال السلطة من المؤسسة العسكرية للمدنيين.
وتستند خطة الحل على 6 نقاط أساسية تشمل:
■ وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم إلى عاصمة منزوعة السلاح
■ إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم
■ نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة
■ معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب
■ إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة
■ البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي
وقال بيان صادر عن التنسيقية إن لقاءها بحميدتي يأتي بعد استجابته للخطابات التي أرسلتها له ولقائد القوات المسلحة عبدالفتاح البرهان والتي دعتهما فيها للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي التفاوضي؛ مشيرة إلى أن التواصل ما زال مستمراً مع قيادة القوات المسلحة لتحديد المكان والزمان للقاء مع قائدها.
تعليق واحد