ما بين 26 و27 تموز/ يوليو وصل إلى قبرص الناطقة باليونانية عشرات المهاجرين، اعتقلت السلطات ما لا يقل عن 120 شخصًا.
وفقًا للإذاعة القبرصية الرسمية حاول المزيد من المهاجرين دخول قبرص خلال 48 ساعة بدأت منذ يوم الثلاثاء 26 تموز/ يوليو. واحتجزت السلطات القبرصية ما لا يقل عن 120 مهاجرًا بعد محاولتهم العبور إلى قبرص عن طريق البحر، إما من لبنان أو تركيا، بينما لم تعلن جنسيات الوافدين الجدد.
كذلك وصل يوم الثلاثاء أيضًا نحو 29 مهاجرًا عبر حدود الجمهورية مع شمال الجزيرة المقسمة، والتي تعترف بها تركيا فقط وهي ليست في الواقع في الاتحاد الأوروبي، بحسب موقع Cyprus Mail المحلي.
نقطة عبور “متكررة”
كاتو بيرغوس تيليرياس، هي القرية التي وصل إليها المهاجرون، والتي تعتبر نقطة وصول متكررة، وبحسب مسؤول بالمجتمع المحلي نيكوس كلينثوس فإن المجموعة الواصلة تضم قاصرين، أتوا بالصباح الباكر “سيرًا على الأقدام من ليميتيس” القريبة من الساحل.
وأضاف أن القرويين رأوا المهاجرين يتجولون في المنطقة حوالي الساعة 2:30 فجرًا، وفيما رفضت الشرطة التعليق، قامت بنقل مجموعة المهاجرين إلى مركز استقبال قبرص في بورنارا.
ولفت كلينثوس إلى أن “المنطقة برمتها معنية بالوصول المستمر للمهاجرين غير الشرعيين الذي أصبح ظاهرة متكررة”، مناشدًا السلطات القبرصية لوقف وصول المهاجرين، وقال: “اعتقد أن هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به لحراسة خط الساحل للجزيرة وتسيير دوريات في الموانئ”.
إذ وعلى الرغم من أنه من حيث القيمة المطلقة، لا يوجد في قبرص هذا العدد الكبير من المهاجرين أو طالبي اللجوء أو حتى اللاجئين، لكنها تتلقى معظم طلبات اللجوء سنويًا، وفقًا للاتحاد الأوروبي، ولطالما دعت حكومة الجمهورية الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا إلى مساعدتها في إدارة الطلبات.
من جهته دعا الاتحاد الأوروبي السلطات القبرصية التركية في وقت سابق من شهر تموز/ يوليو إلى “تشديد الإجراءات التي تهدف إلى تقليل العدد المتزايد من المهاجرين الذين يلتمسون اللجوء في قبرص اليونانية، الجمهورية المعترف بها دوليًا”، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي لوكالة أسوشيتد برس إن “حكومة الجمهورية اتهمت مرارًا شمال الجزيرة الذي تديره تركيا باستغلال المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.
حيث يسافر الكثيرون إلى البر الرئيسي لتركيا بتأشيرات من بلدانهم ثم ينتقلون مباشرة إلى الجزء الشمالي من قبرص عبر المطارات التركية، وبمجرد وصولهم إلى هناك، ينتظرون عبور الخط الأخضر الذي يقسم الجزيرة سيرًا على الأقدام، على أمل التقدم بطلب للحصول على اللجوء في الاتحاد الأوروبي أو مجرد مواصلة دراستهم في قبرص.
مراقبة معبر الخط الأخضر
يبلغ طول المعبر الأخضر، وهو الفاصل الحدودي بين الجزء التركي من الجزيرة والجمهورية القبرصية، نحو 180 كيلومترًا لكنه ليس حدودًا رسمية، لذلك طلب الاتحاد الأوروبي من سلطات شمال قبرص والتي تسيطر عليها تركيا “تشديد إجراءات الفحص” للتأشيرات، لمنع حدوث هذا النوع من الوصول، كما أرسل الاتحاد الأوروبي مساعدة إلى السلطات القبرصية اليونانية لمراقبة الخط الأخضر و “المساهمة بردع عبور المعابر”.
في النصف الأول من عام 2022 وصل 12000 طالب لجوء إلى الجزء الجنوبي من الجزيرة، وهذا الرقم يساوي العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا عام 2021 / كما يمثل 5٪ من سكان قبرص.
تعليق واحد