كشف المركز الخليجي للتفكير عن أسباب ظهور آثار اقتصادية متردية على المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما دفع هؤلاء لاحتجاجات نادرة.
وقال المركز في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر” إن السبب هو غياب الحكم الرشيد في التعامل مع الموارد المالية للدولة والمتمثلة بالموارد النفطية.
ونوه إلى ما تشهده وسائل التواصل في الإمارات حاليا من موجات تذمر وانتقاد حاد من المواطنين بسبب الآثار الاقتصادية التي تمر بها البلد.
وذكر المركز أن هذه الأوضاع نتجت عن خلل في النموذج الاقتصادي المتبع في أبوظبي.
وبين أن تقلبات أسعار النفط دفع أبوظبي لخفض الإنفاق العام للمواطنين، بفرض ضرائب ورسوم عالية على الخدمات.
وأوضح المركز أنه جرى رفع الدعم تدريجيًا بدء من السلع الأساسية كالمحروقات والكهرباء والماء وغيرها من الخدمات الحكومية.
وأكد ظهور موجات بطالة وفقر في الإمارات الغنية بالنفط كأثار لأسباب أكثر عمقاً تمس الأسس الاقتصادية والسياسية.
وأظهر تقرير صحفي محلي أن أسعار الوقود والسلع في دولة الإمارات طرأ عليها ارتفاعات جنونية وصل بعضها إلى 40%، وسط اتهامات لوزارة الاقتصاد بالغياب.
وذكرت صحيفة “البيان” أن جولات ميدانية على منافذ بيع كبرى تكشف صعودًا كبيرًا أسعار السلع لاسيما المواد الغذائية.
وأشارت إلى أنها رصدت تفاوتًا كبيرا في الأسعار بين منفذ بيع وآخر في الإمارات، وصل ببعض السلع إلى 40%.
أسعار الخضروات في الامارات اليوم
ونقلت آراء مستهلكون أعربوا عن حيرتهم من صعود أسعار السلع الاستهلاكية والأساسية لاسيما برمضان، مع تفاوت بالأسعار بمنافذ البيع.
وطالبوا الجهات المعنية بحلول استباقية، وتكثيف الرقابة على منافذ البيع لكبح جماح ارتفاع الأسعار والقضاء على التفاوت السعري.
وأبلغ مستهلكون 83 % ممن شملهم الاستطلاع بأنهم لمسوا زيادة في أسعار السلع الغذائية والأساسية في الأسواق بعد ارتفاع أسعار الوقود.
وأكد الـ 17 % المتبقون أنهم لم يلاحظوا، فيما كشف الاستطلاع عبر “تويتر” أن 89 % لمسوا الزيادة، و11 % لم يلاحظوا.
اسعار اللحوم في الامارات اليوم
كما رصدت الصحيفة في دبي، تفاوتًا بأسعار السلع بين المنافذ، ويتراوح الفارق بين درهمين و20 درهما.
وذكرت أن سعر المنتجات التي تشملها عروض تلك المنافذ متشابهة مع فارق يتراوح بين 50 فلسًا ودرهمين فقط.
وذكرت أن منفذ يعرض عبوة شاي بها 200 كيس بنحو 26.99 درهماً، بينما بمنفذ آخر نفس الكمية بـ 10 دراهم فقط، بفارق 17 درهمًا.
زيادة في الاسعار
كما طرأت زيادة في أبوظبي، سجلت أسعار الدواجن واللحوم زيادة برمضان، فبات الكيلو الواحد بين 18 إلى 19 درهمًا في مقابل 14 و15 درهماً قبله.
وبينت أن الزيادة قدرها 20% وتشمل منافذ البيع سواء التجزئة أو الجملة، ما دفع أصحاب مطاعم لرفع سعر الوجبات الغذائية للدواجن.
وشفت مصادر مطلعة عن أن حالة هلع تصيب الأوساط الرسمية بالإمارات إثر النقص من كميات القمح المستورد من روسيا وأوكرانيا.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن وزارة الاقتصاد الإماراتية وجدت نفسها في مأزق مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل 3 أيام.
وأشارت إلى أن مخازن القمح والمواقع الغذائية لا تكفي لعدة أيام، وأن استمرار الحرب العسكرية يعني أن الإمارات ستدخل في أزمة كبيرة.
أزمة قمح في الإمارات
ونبهت المصادر إلى أن أسعار المواد الغذائية والقمح ارتفعت في أبو ظبي إلى قرابة الضعف منذ بدء غزو موسكو لكييف.
وأوضحت أن هناك حالة هلع وذعر بصفوف المواطنين والمقيمين إثر تداول أنباء عن العجز بتوفر المواد الضرورية.
وذكرت المصادر أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجه لطلب عاجل من روسيا لتأمين دفعة من احتياجاتها.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) فإن الإمارات أعلى دول الخليج استيرادًا للقمح من روسيا وأوكرانيا.
وأكدت المنظمة في تقرير لها أن أبو ظبي ستتأثر كثيرًا من تداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وذكرت أن الإمارات تستورد 54% من احتياجاتها من روسيا وأوكرانيا.
الإمارات تساند بوتين
وأشارت المنظمة إلى أن أبوظبي تستورد 53.3% من احتياجاتها للقمح من روسيا، فيما تحصل على نحو 0.9% من أوكرانيا.
وأجرى مجلس الأمن الدولي تصويتا على مشروع قرار أمريكي يدين غزو روسيا لأوكرانيا.
تعليق واحد