أفاد مسؤولون أمريكيون، حاليون وسابقون، الخميس، بأن فريق الرئيس “جو بايدن” يعد لاجتماع مع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، الشهر المقبل، هو الأوّل بينهما.
وذكر المسؤولون أن معاوني “بايدن” يجرون محادثات مع السعوديين بشأن ترتيب “لقاء شخصي” مع “بن سلمان” خلال زيارة خارجية للأول، الشهر المقبل، وفقا لما أوردته شبكة CNN الأمريكية.
وأشاروا إلى أن السعودية تتولى حاليًّا رئاسة مجلس التعاون الخليجي، لذا فإن “أي تواصل بين بايدن وبن سلمان من المرجّح أن يتزامن مع اجتماع مجلس التعاون في الرياض”.
وفي السياق، قال مسؤول أمريكي سابق، مطلع على المحادثات، إن “أمر اللقاء محسوم، لكن السؤال يتعلق بالتوقيت فقط”.
ولم يتواصل “بايدن”، الذي تعهّد بإعادة القيم الديمقراطية إلى السياسة الخارجية الأمريكية، مع “بن سلمان” بشكل مباشر منذ تولّيه المنصب، واختار بدلًا من ذلك التحدث إلى والده، العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”.
وهدد “بايدن”، حين كان مرشحا لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بمعاقبة السعودية، مشددا على أنه “ينوي إجبارهم على دفع الثمن ونبذهم”، وذلك على خلفية مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” وحرب اليمن.
ويأتي هذا التحوّل بموقف الرئيس الأمريكي في ظل العجز الذي خلّفته الحرب الأوكرانية في سوق الطاقة العالمي، لا سيما مع محاولات الولايات المتّحدة عزل روسيا، التي تعدّ لاعبًا عالميًّا رئيسيًّا في سوق الطاقة، وتعتمد عليها دول غرب أوروبا بشكل كبير.
فللحرب والعقوبات الغربية التي رافقتها ارتدادات أيضًا على الاقتصاد الأمريكي، إذ ارتفعت أسعار البنزين بشكل قياسي، وسط خشية لدى أركان إدارة “بايدن” من انعكاسات ذلك الأمر سياسيًّا.
وخلال الأشهر الماضية، حينما كانت الحرب الأوكرانية تلوح في الأفق، عمل منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط “بريت كاكجورك”، ومستشار وزارة الخارجية لأمن الطاقة العالمي “عاموس هوشتاين”، لإصلاح العلاقات الأمريكية السعودية من وراء الكواليس، إذ سافر الاثنان إلى السعودية 4 مرات منذ ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، آخرها في فبراير/ شباط، والتقيا خلالها “بن سلمان”.
وزار شقيق ولي العهد السعودي، ونائبه في وزارة الدفاع “خالد بن سلمان”، الأربعاء، الولايات المتحدة، وعقد لقاءات مع مسؤولين في البنتاجون، على رأسهم وزير الدفاع “لويد أوستن”، كما التقى مستشار الأمن القومي “جيك سوليفان”، وناقش معه “الهدنة في اليمن والأزمة الأوكرانية”، وفق بيان صدر عن البيت الأبيض.
تعليق واحد