بقلم : نورالدين احمد حسين
تداولت وسائل الاعلام ، في الايام الفائتة خبر حول قيام وكلاء سياحة ، و فاعليات و طهاة من فلسطين و المنطقة العربية الاستعداد لصنع أكبر طبق مجدرة في العالم ، و الدخول يهذا المنجز ساحة عدادات موسوعة غينيس للارقام القياسية .
و الحدث يقال انه جرى او سيجرى في أريحا ، و سيكون حضور زاخم لوكالات الانباء المحلية و الدولية لتغطية هذا الانجاز التاريخي ، الذي سيكسر صمت الاحداث و يشق طريق النجومية و الالمعية في فضاء التفاهة وقلة الحيلة.
و للمعرفة فالمجدرة طبخة شتوية ، تنتشر في بلاد الشام و العراق ومكوناتها من العدس و البرغل و البصل المحمر واخشى ان يكون الطبق الذي سيتم اعداده لهذه المناسبة كله مستورد ، المواد من البرغل و العدس و البصل التركي فنحن في هذا الزمن اصبح سيفنا الذي نهد به أما صناة صينية أو لعبة اطفال او يكون صدئاً هذا ان كانت هناك مروة لسل السيف أصلا في زن سادت فيه ثقافة الضعف و الخضوع.
توقفت عند هذه الحادثة ، التي تظهر ي التفكير المتقزم و واقع مخزي فلا صناعات و لا زراعات و لا تعليم في بلداننا العربية كله استيراد و لا كفاية من شيئ نعيش عالة على الامم .
الامواج في البحر الهادر تتلاطم حولنا و نحن مشغولون
بانجاز اكبر طبق مجدرة ,,, ألهذا القدر نحن سعداء حتى نتسلى ؟؟.
أصحي با أمة ضحكت عليها ألامم .. فالاقدرار لا ترحم المتأخرين الفارغين
تعليق واحد