دعت منظمة العفو الدولية زعماء العالم وبالأخص دول الاتحاد الأوروبي إلى حماية اللاجئين السوريين في لبنان، وضمان عدم ترحيلهم قسرياً إلى بلادهم.
وقالت العفو الدولية، في تقرير لها، إنه مع بدء مؤتمر بروكسل الوزاري الثامن للاتحاد الأوروبي حول دعم “مستقبل سوريا المنطقة”، يجب على الحكومات المانحة ضمان ألا تساهم أي أموال تم التعهد بتقديمها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أنه على الجهات المانحة، في المؤتمر الإنساني السنوي من أجل سوريا، والبلدان المضيفة للاجئين، الضغط على السلطات اللبنانية “من أجل الوقف الفوري لحملتها القمعية غير المسبوقة ضد اللاجئين السوريين، ورفع الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى الضغط عليهم لمغادرة البلاد”.
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، آية مجذوب، إن الدعم المالي الأوروبي للبنان “شجع السلطات اللبنانية على تكثيف حملتها القاسية التي تستهدف اللاجئين بخطاب الكراهية، والترحيل القسري، والتدابير الخانقة المتعلقة بالإقامة والعمل”.
وتابعت: “ومع ذلك، لا يزال لبنان البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان، ويكابد من أجل مساعدة اللاجئين وسط أزمة اقتصادية حادة… للتضامن مع لبنان، ينبغي على الدول الأوروبية زيادة عدد عمليات إعادة التوطين في الدول الأوروبية للاجئين السوريين المقيمين في لبنان”.
ودعت الدول المشاركة في “بروكسل 8” إلى الضغط على السلطات اللبنانية من أجل الوقف الفوري لحملتها التي وصفتها بالقمعية والغير مسبوقة ضد اللاجئين السوريين والتي تهدف إلى الضغط عليهم لمغادرة البلاد.
وأكد تقرير العفو الدولية أن تقارير الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو، خلصت إلى أن سوريا ما تزال غير آمنة للعودة وأن اللاجئين معرضون لخطر انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاضطهاد عند العودة.
لبنان يزيد الخناق على السوريين
ويعيش السوريون في لبنان في حالة خوف وقلق مستمر مع تصاعد الخطاب العنصري ضدهم بشكل كبير على مستوى وسائل الإعلام والسكان والشخصيات السياسية.
وفي الآونة الأخيرة عدمت السلطات اللبنانية إلى هدم مخيمات للاجئين وترحيل أشخاص، كما زادت حوادث الاعتداء عليهم سواء من خطف أو التعرض لهم.
وفي آخر حادثة هزّت الشارع السوري، تعرّض فتى في السابعة عشر من عمره للضرب المبرح على يد مرافق نائب في البرلمان اللبناني وصديقه، ما أدى لكسور في كافة أنحاء جسمه وتأذي رأسه، وسط مطالبات بمعاقبة الفاعلين دون أي تحرك من السلطات اللبنانية.
تعليق واحد