الاتحاد الأوروبي عن حزمة الملياردولار : الدعم ليس للاجئين السوريين فقط بل معظمه للبنانيين بهدف منع الهجرة الى قبرص


266
الاتحاد الأوروبي عن حزمة الملياردولار : الدعم ليس للاجئين السوريين فقط بل معظمه للبنانيين بهدف منع الهجرة الى قبرص

قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان “ساندرا دو وال”، إن حزمة المليار يورو المقدمة للبنان، لا تشمل اللاجئين السوريين فحسب، بل أيضاً العديد من اللبنانيين الذين يستفيدون من برامج المساعدة الاجتماعية الممولة من الاتحاد.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فإن بعثة الاتحاد الأوروبي وزعت كلمة سفيرة الاتحاد ساندرا دو وال بمناسبة “يوم أوروبا”، والتي جاء فيها: “زارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين بيروت الأسبوع الماضي للإعلان عن حزمة بقيمة مليار يورو لدعم لبنان، وهذه الحزمة الجديدة هي التزام سياسي بأنَّ الاتحاد الأوروبي سيقدم دعماً مالياً محدداً مسبقاً للبنان حتى عام 2027”.

وأضافت: “ستسمح لنا الحزمة بمواصلة تمويل القطاعات الرئيسية مثل الحماية الاجتماعية والصحة والمياه والتعليم، ودعم الحكومة في توفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً في البلاد، ولا يشمل هذا اللاجئين السوريين فحسب، بل أيضاً العديد من اللبنانيين الذين يستفيدون من برامج المساعدة الاجتماعية الممولة من الاتحاد الأوروبي، وخدمات الرعاية الصحية الأولية بكلفة معقولة، والحصول على المياه النظيفة أو المدارس الرسمية التي أُعيد تأهيلها حديثاً”.

وأردفت السفيرة: “في الواقع، فإنَّ الجزء الأكبر من هذا الدعم يعود بفائدة مباشرة على المواطنين اللبنانيين، مع هذه الحزمة، سنواصل دعم هذه القطاعات الرئيسية، بالتنسيق الوثيق مع الحكومة اللبنانية”.

مصير السوريين في لبنان

وقالت السفيرة: “نحن لسنا صمّاً، بل إنّنا نسمع ونفهم بوضوح المخاوف التي يثيرها اللبنانيون بشأن وجود هذا العدد الكبير من السوريين. كما نقرُّ بالعبء الثقيل الناجم عن هذا الوضع، يرى الاتحاد الأوروبي أنَّ مستقبل السوريين هو في سوريا”.

وأوضحت أن “عودة السوريين إلى سوريا بأمان، تبقى الهدف النهائي لنا جميعاً، ونأمل في أن نعمل معاً بطريقة بنّاءة لجعل هذا الأمر حقيقة واقعة، لذلك سنستثمر بشكل أكبر في المسارات القانونية للاجئين، حتى يتمكنوا من العثور على فرص عمل في أوروبا، ولهذا السبب، سنواصل إعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى أوروبا للمساعدة في تخفيف العبء”.

وتابعت: “خلال الأشهر المقبلة، سنعمل أيضاً مع مفوضية اللاجئين لتطوير نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى سوريا، وفي هذا السياق، سندعم الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي من خلال تزويدهم بالمعدات والخبرات اللازمة لإدارة الحدود البرية والبحرية اللبنانية بشكل أفضل، كما نتطلع إلى العمل مع شركائنا اللبنانيين لإيجاد حل لهذه المسألة، ونحن نفهم مدى أهمية هذا الأمر.

ومع ذلك، يتعيَّن “علينا جميعاً أن نكون واقعيين بالإقرار بأنَّ هذه العملية ستستغرق وقتاً، وستتطلب تعاون مزيد من الأطراف، إلى جانب لبنان وأوروبا”، بحسب السفيرة.

مساعدات أوروبية للبنان

وفي 2 من أيار الجاري، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فوندير لاين، عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً “لاستقرار” لبنان، وتعويلاً على “التعاون الجيد” في مكافحة عمليات تهريب اللاجئين انطلاقاً من السواحل اللبنانية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع  فوندير لاين مع الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، قالت فيه: “أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من هذا العام حتى 2027، من أجل المساهمة في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي”.


تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *