للشاعرة : ماري اوليفر
أعشابُ جديدة تنمو على التلال،
أبقار تتلكأ في برودة الصباح،
دزينةٌ أو أكثر من الأبقار البنية المكتهلة مخفيّة
في ظلال أشجار الحور إلى جانب مجرى النهر.
أصعدُ عالياً إلى حيث يختفي الطريق ولا يبين
إلا ممرٌّ باهتٌ تتناثر عليه نباتاتُ الترمس البرية
بين أشجار البلوط الجبلية.
لا أسألُ نفسي عمَّ أبحث.
فأنا لم آت هنا من أجل الأجوبة، بل كي أتمشّى
على الأرض، التي ما تزال باردة وصامتة،
ما تزال متمنّعة، كما أسرّيتُ لنفسي،
رغم أنها حيّتْني بأشواك العام الماضي الميتة
والأشواك الحادة لهذا العام، وأوائل
البصلات البرية التي تبرعمت باكراً، وبالبقايا الملتفة
لبيوت العناكب. ما الذي أحْضرتهُ
إلى الرقصة؟ في جيبي الخلفي
رسالةٌ مجعّدة من امرأة
لم ألتق بها أبداً، تحمل أخباراً سيئة
لا أقدر أن أفعل أي شيء حيالها. ولهذا أتجول
في الغابات نصف محتجب بينما
ريحٌ غربيةٌ تهبُّ في أعالي الأشجار
المتجمعة في المرتفعات.
كانت أشجار الصنوبر
تُصْدر موسيقى لا شبيه لها،
ترتفع وتنخفض كمثل أمواجٍ بعيدة في الليل
تهدىء الظلمة قبل النور الأول.
كان ”حفيفاً“، كما ندعوه في الإنجليزية
القديمة، لا أكثر. لا وزن للكلمات
حين لا ينفع أي شيء.
تعليق واحد