قال مفوض دعم أسلوب الحياة في الاتحاد الأوروبي، مارغريتيس شيناس، إن الاتحاد الأوروبي يمكنه التوصل إلى اتفاق مع بيروت، للحد من هجرة طالبي اللجوء الذين يشكل السوريون معظمهم، انطلاقًا من السواحل اللبنانية، على غرار الاتفاق الموقع مع مصر.
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، الجمعة 22 من آذار، أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع لبنان، على غرار الاتفاق الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع مصر في 17 من آذار الحالي.
الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقيات مع العديد من البلدان لمساعدتها في التعامل مع أعباء الهجرة المتزايدة، وفي نهاية المطاف، منع انتشارها إلى الدول الأعضاء، وهو ما واجه وانتقادات من قبل جماعات حقوقية، بحسب “رويترز”.
وقال شيناس خلال زيارته لقبرص، “لقد عملنا مع مصر لفترة طويلة، لكنني أعتبر أنه من الواقعي تمامًا التحرك بطريقة مماثلة مع لبنان”.
وبالمقابل، قال وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، إن اقتراح الحكومة القبرصية لتمكين إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من خلال تعيين مناطق محددة داخل سوريا كمناطق “آمنة” يكتسب شعبية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بعد محادثات مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، “حان الوقت للتجرؤ بشكل جماعي لمناقشة إمكانية تحديد مناطق آمنة بعد 13 عامًا من بدء الصراع السوري”، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
ومنذ نحو عام، تطالب قبرص الاتحاد الأوروبي بمراجعة تصنيف سوريا كدولة “غير آمنة”، وما إذا كان يجب على الدول الأوروبية استمرار منع إعادة طالبي اللجوء إليها.
تأتي هذه الخطوة في ظل تنامي العنصرية ضد الأجانب في قبرص وتزايد العداء لللاجئين في الجزيرة المتوسطية، التي شهدت تدفقًا في أعداد طالبي اللجوء، معظمهم سوريون، يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”، في 15 من أيلول 2023.
وفي نهاية 2023، أظهرت بيانات صادرة عن دائرة الأجانب والهجرة التابعة للشرطة القبرصية، أن السوريين الذين وصلوا إلى قبرص في 2023 شكلوا 23% من إجمالي طالبي اللجوء، بينما وصلت هذه النسبة خلال 2023 إلى 53% حتى تاريخه.
وكانت منظمة “العفو الدولية” طالبت السلطات القبرصية بحماية اللاجئين والمهاجرين من الهجمات العنصرية، واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لها.
تعليق واحد