أعلنت قوات الدعم السريع العسكرية في السودان، اليوم الأربعاء، عن مقتل 12 مدنيًّا بينهم نساء وأطفال، إثر قصف جوي للجيش السوداني على منطقة “الزرق” بشمال دارفور.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس”، إن القصف أدى إلى تدمير عشرات المنازل فوق رؤوس أهلها الأبرياء.
ودان البيان قصف المدنيين في منطقة (الزرق) وكل المناطق التي استهدفها طيران الجيش خلال الأيام الماضية في “القطينة ومدني ونيالا والخرطوم”، مطالبًا المجتمع الدولي والمهتمين بالإنسانية بإدانة الجرائم المتتالية التي يرتكبها من وصفهم بـ”المتطرفين بحق شعبنا وسلب حقه في الحياة”.
وشدد البيان على مواصلة قوات الدعم السريع في “التصدي للإرهابيين ومحاسبتهم على كل الجرائم التي ارتكبوها”، مؤكدًا استرداد جميع الحقوق غير منقوصة في القريب العاجل.
وأضاف البيان “كما سنعمل إلى جانب شعبنا لمنع هذه الانتهاكات الجسيمة، وسنخرج معًا من هذه العتمة إلى ضوء العدالة والحرية والسلام حاملين مشعل بناء الدولة السودانية على أسس ومبادئ عادلة تحقق المساواة بين جميع الفئات السودانية”.
وتقع منطقة “الزرق” في ولاية شمال دارفور على مقربة من الحدود الليبية السودانية، وتضم أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع.
وظلت مناطق عديدة في السودان خصوصًا التي تُسيطر عليها قوات الدعم السريع، تتعرض باستمرار لقصف عبر الطيران الحربي التابع للجيش، الذي دائمًا ما يخلف قتلى وجرحى وسط المدنيين.
وفي ظل غياب أي جهة لرصد عدد ضحايا القصف العشوائي، يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر صورًا وأخبارًا لِمن فقدوا حياتهم إثر سقوط قذائف مدفعية على منازلهم بالخرطوم.
والشهر الماضي، قالت قوات الدعم السريع إن غارة جوية للجيش السوداني، قتلت 118 مدنيًّا في مدينة نيالا بجنوب دارفور، فيما نددت قوى سياسية وجماعات حقوقية بالمجزرة وسط مطالبات بالكف عن قصف الأحياء المأهولة بالسكان.
وفي الـ7 من الشهر الماضي أيضًا قُتل ما لا يقل عن 75 مدنيًّا إثر قصف جوي استهدف سوقًا شعبيًّا شمال غرب مدينة أم درمان بالسودان، يسمى “قندهار”، بحسب ما أعلن حقوقيون سودانيون.
تعليق واحد